حين يتحول الشجار إلى مأساة.. قاصر يواجه مصيره خلف القضبان بعشر سنوات سجنا
قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، بالسجن النافذ عشر سنوات في حق فتى لم يتجاوز 18 سنة، بعد إدانته بتهمة القتل العمد باستعمال السلاح الأبيض، في جريمة هزت الرأي العام المحلي.
وتعود وقائع القضية إلى شجار وقع وسط المدينة بين المتهم والضحية، تطور بسرعة إلى عنف جسدي، استل خلاله المتهم سكينا ووجّه عدة طعنات قاتلة لغريمه.
ورغم تدخل الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي، إلا أن الضحية فارق الحياة متأثرا بنزيف حاد، وفق تقرير الطب الشرعي.
وقد حاولت هيئة الدفاع الترافع على أساس “الدفاع عن النفس”، إلا أن المحكمة اعتبرت أن القاصر كان في حالة غضب واندفاع شديد، وأن استعماله المتكرر للسلاح الأبيض يسقط عنه هذا الدفع القانوني.
وفي جلسات المحاكمة، عبّر المتهم عن ندمه وطلب الصلح مع أسرة الضحية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت بشدة، مطالبة بتطبيق العدالة.
وقضت المحكمة بمنح تعويض مدني لفائدتهم قدره عشرة ملايين سنتيم موزعة بينهم بالتساوي.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة النقاش المجتمعي المتجدد حول تنامي العنف في صفوف القاصرين، وسط مطالب بتعزيز التربية الوقائية والتدخل المبكر لردع السلوك المنحرف قبل أن ينتهي بمآسٍ مأساوية.
3n0zh7