شهدت مدينة فال فونغا دي بالاغوير بإقليم ليريدا الإسباني عملية أمنية معقدة قادتها الشرطة الوطنية الإسبانية بدعم استخباراتي مباشر من المغرب، انتهت بتوقيف شخصين يُشتبه في ضلوعهما في أنشطة مرتبطة بنشر الفكر المتطرف والتدريب عليه.
التحقيقات الأولية بيّنت أن المشتبه فيه الرئيسي كان شديد الارتباط بالدعاية الرقمية لتنظيم “داعش”، حيث استغل منصات التواصل لبث مضامين متشددة ومحاولة استقطاب متابعين جدد. هذا النشاط جعله تحت مراقبة دقيقة دامت قرابة سنة ونصف، قبل أن يتم نصب كمين محكم أسفر عن اعتقاله رفقة شخص آخر وحجز معدات إلكترونية تخضع حالياً للخبرة التقنية.
السلطات القضائية الإسبانية قررت إيداع الموقوف الرئيسي السجن رهن التحقيق، بينما أطلقت سراح الموقوف الثاني بشروط قضائية مشددة.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن حصيلة التوقيفات في قضايا الإرهاب بإسبانيا منذ بداية 2025 بلغت 83 حالة، وهو رقم يتجاوز ما سجل خلال السنة الماضية بكاملها، ويُعد من الأعلى خلال العقدين الأخيرين.
هذه العملية الجديدة تعكس مستوى التنسيق الأمني المغربي–الإسباني، الذي أضحى ركيزة أساسية في مواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، وضمان الاستقرار بالمنطقة.
w5fzr6