مجتمع

أصيلة تفقد بريقها الرياضي.. خمسة أيام حاسمة لإنقاذ فريق “الشباب الأصيلي” من التوقف النهائي

تواجه مدينة أصيلة، المعروفة بهدوئها ورصيدها الثقافي والتاريخي، تراجعا مقلقا في قطاعها الرياضي، خصوصا كرة القدم التي ظلت لعقود واجهة رياضية للمدينة.

ويعيش فريق “الشباب الأصيلي”، أحد أعرق الأندية المحلية، أزمة خانقة تنذر باندثاره، في ظل غياب الدعم المادي والمؤسساتي من الجهات المنتخبة.

ويعد الفريق، الذي كان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مدرسة كروية خرجت لاعبين التحقوا بأندية وطنية بارزة، رمزا رياضيا للمدينة، حيث كانت مدرجات الملعب تمتلئ بجماهير أصيلة دعما له.

غير أن النادي اليوم يفتقر إلى إدارة ومكتب مسير، ولا يملك مدربا أو برنامجا تقنيا واضحا، كما توقفت حصصه التدريبية منذ فترة طويلة مع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات.

هذا الوضع يثير قلق جماهير النادي، خاصة أن “الشباب الأصيلي” كان الموسم الماضي على مشارف الصعود إلى القسم الثاني للهواة، فيما تحظى أندية مجاورة بدعم كبير من مجالسها المنتخبة، إذ خصص المجلس الجماعي بطنجة 500 مليون سنتيم لاتحاد طنجة، في حين استفاد المغرب التطواني من 800 مليون سنتيم لدعمه بعد نزوله إلى الدرجة الثانية.

في المقابل، لم يخصص المجلس الجماعي لأصيلة أي دعم سنوي أو استثنائي للفريق المحلي، ما يطرح تساؤلات حول غياب استراتيجية واضحة للنهوض بالرياضة في المدينة، رغم أن كرة القدم تمثل متنفسا مهما لشبابها وتساهم في محاربة الانحراف.

ويطالب متابعون للشأن المحلي رئيس المجلس الجماعي وباشا المدينة بالتدخل العاجل لتعيين مكتب مسير وتوفير الموارد المالية اللازمة لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان، خاصة أن مهلة حاسمة لا تتجاوز خمسة أيام تفصل النادي عن آخر فرصة للعودة إلى المنافسة.

ويرى هؤلاء أن إنقاذ “الشباب الأصيلي” اليوم هو امتحان حقيقي لإرادة السلطات في الحفاظ على أحد رموز الهوية الرياضية لأصيلة.

 

[totalpoll id="28848"]

‫2 تعليقات

اترك رداً على tlovertonet إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى