حوادث

فضيحة.. مسؤول تلاعب بلوائح الحج حذف أسماء مكفوفين منعم عليهم وعوضها بآخرين مقابل رشاوى

في فضيحة مدوية، أحيلت على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بالرباط، أصدر قضاة الغرفة حكما زجريا مساء أول أمس (الاثنين)، ضد مسؤول كان منسقا بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بست سنوات سجنا نافذا، مباشرة بعدما أحيل عليها فور انتهاء التحقيق معه.

وفي تفاصيل القضية، تلاعب الفاعل الرئيسي، المحسوب على الأمانة العامة للحكومة وملحق بالأوقاف، في لوائح المنعم عليهم من قبل جهات عليا بالمملكة لأداء مناسك الحج، لفائدة منخرطي المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وأقصى عددا منهم، ليدخل آخرين منحوه رشاوي مقابل الاستفادة من الحج، ليتم تكييف المتابعة له إلى جرائم “الارتشاء عن طريق طلب وقبول عرض هبة من أجل القيام بعمل غير مشروع سهلته له وظيفته واستغلال النفوذ وصنع خاتم لإحدى السلطات العامة دون أمر كتابي ممن يمثلها بتفويض رسمي والنصب وتزوير وثائق إدارية”.

ولما توجه عشرة مكفوفين إلى المطار قصد السفر إلى المملكة العربية السعودية، اكتشفوا أنهم غير معنيين بالحج، رغم قيامهم بكافة الإجراءات الإدارية والقانونية مع المنسق بين وزارة أحمد التوفيق والمنظمة العلوية، وعادوا في اليوم التالي إلى المطار نفسه، بعد إيهامهم من قبل الفاعل بأن خطأ شكليا وقع في البروتوكول، وتسلم منهم جوازات سفرهم، قبل أن تعيدهم مصالح أمن المطار إلى بيوتهم، ليحتجوا على وزارة الأوقاف التي اكتشفت الفضيحة ولجأت إلى القضاء ضدهم.

وباشرت مصالح الضابطة القضائية بحثا مع المسؤول المتورط ليتبين أنه ظل يتلاعب بلوائح المكفوفين منذ أربع سنوات، قصد الاغتناء بوجه غير مشروع فيهم، لتقضي الغرفة الجنائية الابتدائية في ساعة متأخرة من مساء أول أمس (الاثنين)، بتعويض الوزارة بـ 200 مليون، نظير الأضرار التي لحقت بها، كما قضت لصالح المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمبلغ 35 مليونا، إضافة إلى غرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، بعدما اقتنعت بالأفعال المنسوبة إلى المسؤول بجرائم النصب والارتشاء وخيانة الأمانة.

وفي سياق متصل، جرى الاستماع إلى بعض المستفيدين من مناسك الحج في السنوات الماضية بواسطة مقاعد المنعم عليهم لفائدة أعضاء المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، ليظهر البحث بأن لا علم للحجاج بتلاعب المنسق بين وزارة الأوقاف والمنظمة العلوية، وأنه أشعرهم باستطاعته توفير فرص لأداء الشعيرة الدينية، فمنحوه مبالغ مالية مهمة باعتبارها تكاليف الحج، وأضافوا له مبالغ أخرى مقابل مهمته، قبل أن يكتشفوا أن المقاعد كانت مخصصة لمكفوفين، وأن الفاعل تلاعب فيها لصالحه.

[totalpoll id="28848"]

‫14 تعليقات

  1. Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is important and all. Nevertheless think of if you added some great images or videos to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with pics and clips, this website could certainly be one of the greatest in its field. Very good blog!

  2. In the grand pattern of things you secure a B+ with regard to hard work. Exactly where you actually confused me personally was first in your facts. As as the maxim goes, the devil is in the details… And that couldn’t be much more true here. Having said that, let me tell you just what did work. Your article (parts of it) is certainly highly powerful which is possibly the reason why I am making the effort to comment. I do not really make it a regular habit of doing that. Second, whilst I can certainly notice the leaps in logic you make, I am not sure of just how you seem to unite the ideas which inturn help to make the conclusion. For the moment I shall subscribe to your point however trust in the foreseeable future you actually connect your facts much better.

  3. This design is incredible! You certainly know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Excellent job. I really loved what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool!

  4. Wonderful goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too magnificent. I actually like what you’ve acquired here, certainly like what you are stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it smart. I can not wait to read much more from you. This is really a terrific website.

اترك رداً على Domicilio fiscal en Suiza إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى