رئيس جماعة أصيلة يمنع الصحافة من تغطية دورة ماي
في خطوة أثارت استياء واسعا في الأوساط الإعلامية، قرر رئيس جماعة أصيلة الجديد، طارق غيلان، منع الصحافيين من حضور وتغطية أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر ماي، وهو ما اعتبر مسا صريحا بحق المواطن في الوصول إلى المعلومة.
القرار نقل للصحافيين عبر باشا المدينة، التي أبلغتهم بضرورة تقديم طلب تغطية مسبق لا يقل عن 48 ساعة قبل موعد الدورة، وفقا لما تنص عليه المادة 48 من النظام الداخلي للمجلس.
هذا الإجراء قوبل باستياء من قبل عدد من الصحافيين المحليين والوطنيين، الذين كانوا قد حضروا لتغطية أشغال الدورة، معتبرين أن هذا المنع يشكل تضييقا غير مبرر على حرية العمل الصحفي.
الصحافيون اعتبروا أن الخطوة تمثل استخداما تعسفيا للسلطة، وتتناقض مع روح الدستور المغربي الذي يضمن حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات.
كما أشار بعضهم إلى أن تعامل المجلس الجماعي الحالي مع وسائل الإعلام يُعد تراجعا كبيرا مقارنة بما كان عليه الحال في عهد الرئيس الراحل محمد بن عيسى، الذي عرف بانفتاحه وتواصله الإيجابي مع الجسم الصحافي.
عدد من الحاضرين عبروا عن قلقهم من أن يكون هذا القرار مؤشرا على بداية مرحلة من التوتر والانغلاق بين المجلس الجديد ووسائل الإعلام، وهو ما قد يؤثر سلبا على الشفافية والثقة بين المواطنين ومؤسساتهم المنتخبة.