من فضول التلاميذ إلى استنفار أمني.. قنبلة من عهد الاستعمار تعيد فتح ملف الذخائر المنسية بالمغرب
لم يكن يعلم تلاميذ إحدى المدارس في مدينة كلميمة أن فضولهم الطفولي سيقود إلى كشفٍ خطير يعيد إلى الأذهان ماضيًا لم يُمحَ بالكامل.
فقد صادفوا أثناء يوم دراسي جسماً معدنياً غريب الشكل وسط محيط مؤسستهم، قبل أن يتضح أنه قنبلة قديمة تعود إلى زمن الاستعمار الفرنسي.
الخبر انتقل بسرعة إلى السلطات، التي استجابت بحزم، حيث طوقت المنطقة وأخلتها تحسبًا لأي طارئ. وفي ظرف وجيز، حضرت وحدة متخصصة في المتفجرات من الحامية العسكرية بالرشيدية، وتم التعامل مع الجسم الخطير بحرفية، ليُنقل إلى مكان آمن ويتم تفكيكه دون أضرار.
الواقعة أعادت طرح إشكالية الذخائر المنسية تحت الأرض، والتي لا تزال تشكل تهديدًا كامناً في بعض المناطق المغربية التي عرفت تواجداً عسكرياً إبان الحقبة الاستعمارية. وقد شددت السلطات على ضرورة التبليغ الفوري عن أي جسم غريب، مهما بدا غير ضار.
وأشاد كثيرون بسرعة التدخل الأمني وحسن تصرف التلاميذ، مؤكدين أن الوعي الجماعي كان له دور حاسم في تجنب فاجعة كانت قاب قوسين أو أدنى.