أبرشان يخسر بصعوبة مقعدا برلمانيا في الانتخابات الإسبانية!
فجرت مدينة مليلية المحتلة واحدة من أكبر مفاجآت الانتخابات التشريعية الإسبانية السابقة لأوانها، والتي جرت أمس الأحد، حيث كادت أن تعطي مقعدا لحزب “إسلامي” لأول مرة في تاريخ البرلمان الإسباني، في الوقت الذي حصل فيه حزب “فوكس” اليمين المتطرف المعادي للإسلام والمهاجرين على مقعد بهذه المدينة التي يمثل ذوو الأصول المغربية نحو نصف سكانها.
وكاد حزب التحالف من أجل مليلية أن يكون أول حزب للمسلمين يلج البرلمان الإسباني، بعدما حصل على 22 في المائة من الأصوات محتلا الرتبة الثانية، ما مكن زعيمه مصطفى حامد محمد، المعروف بـ”مصطفى أبرشان“، من المنافسة على مقعد برلماني باعتباره وكيل اللائحة، غير أنه خسره في آخر لحظة للحزب الشعبي ولحزب فوكس بفارق 100 صوت فقط.

وحزب التحالف من أجل مليلية التي تأسس سنة 1995 بعد الانشقاق عن الاشتراكيين، والذي كان زعيمه أبرشان عمدة لمليلية ما بين 1999 و2000، يشكل حاليا القوة المعرضة الأولى محليا، ووتمثل نتائجه في الانتخابات البرلمانية مفاجأة من العيار الثقيل وإرهاصا بعودته لتسيير المدينة خلال الانتخابات المحلية المقبلة.
وبالموازاة مع ذلك شهدت مليلية مفاجأة أخرى، حيث تمكن حزب “فوكس” اليميني المتطرف من حجز مقعد بها، وفق ما أكده زعيم العزب سانتياغو أباسكال خلال أول كلمة له بعد ظهور النتائج شبه النهائية، التي منحت الحزب الشعبوي المرتبة الخامسة في الانتخابات بـ24 مقعدا.