أسئلة لا يفهمها حتى طلبة السياسة’.. تنديد بامتحان اللغة العربية في الأولى باكالوريا علوم بجهة الشمال ووصف واضعيه بـ”انفصالهم عن الواقع”
أثارت تدوينة نشرها أحد أولياء أمور التلاميذ في جهة الشمال تفاعلا واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقاده اللاذع لموضوع الامتحان الجهوي في مادة اللغة العربية الموجه لتلاميذ السنة الأولى باكالوريا، تخصصا العلوم الرياضية والفيزيائية.
وجاء في التدوينة أن موضوع الامتحان انصب على “تدوين التجربة السياسية واشتراطاتها”، انطلاقا من مقتطف مأخوذ من تقديم كتاب يناقش مستويات عليا من الممارسة السياسية، وصفها المتحدث بأنها “تتجاوز حتى مستوى طلبة العلوم السياسية”، معتبرا أن تكليف تلاميذ في هذا المستوى بتحليل نص بهذا التعقيد والإجابة عن أسئلته في ظرف ساعتين فقط، يعد دليلا على “انفصال واضعي الامتحان عن الواقع، وتضخم في الأنا يجعلهم يتلذذون بعجز التلاميذ لا بنجاحهم”، حسب تعبيره.
وفي تصريح لولي أمر تلميذ من طنجة لموقع 9 أبريل، أشار فيه إلى أن هذا النوع من الامتحانات “يتكرر في منطقة الشمال بشكل يطرح تساؤلات حول وجود استهداف ممنهج للجهة”، مضيفا أن المواضيع المختارة تكرس ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير في التوجيه التربوي”، خصوصا وأنها لا تراعي الخصوصيات المعرفية لتلاميذ الشعب العلمية، ولا تتناسب مع ميولاتهم أو مساراتهم، مما يؤثر بشكل مباشر على معدلاتهم، وبالتالي على فرصهم في التوجيه المدرسي والجامعي.
وذهب المتحدث إلى أن “عامل النقطة في هذا النوع من الامتحانات قد يكون محددا في مسار التلميذ، مما يزيد من حدة الضغط النفسي والتمييز غير المعلن في منظومة التقويم”.
التدوينة سلطت الضوء من جديد على الإشكالات المرتبطة بتوزيع الامتحانات الجهوية وتفاوت مستوياتها من جهة إلى أخرى، كما أعادت طرح تساؤلات حول مدى التناسق بين الأهداف البيداغوجية والاختيارات التقييمية، خاصة في المواد الأدبية بالنسبة لتلاميذ المسالك العلمية.