مرضى نفسيون يتجولون فجأة وسط الناظور والشارع يتساءل: من جلبهم؟
أثارت مشاهد غير معتادة في شوارع الناظور، صباح الجمعة 30 ماي، موجة من الاستغراب والقلق في صفوف المواطنين، بعد رصد تحركات عشوائية لعدد من الأشخاص يعتقد أنهم يعانون من اضطرابات نفسية، دون مرافقين أو تدخل فوري من الجهات المعنية.
وبينما تراوحت تصرفاتهم بين الصراخ، الجلوس وسط الطرقات، والتجوال بلا هدف، سادت حالة من الارتباك في حركة السير، خاصة في المحاور الحيوية للمدينة، حيث اضطر السائقون والمارة إلى التعامل بحذر مع الموقف غير المألوف.
اللافت في الأمر، بحسب ما تداولته مصادر محلية، أن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى الناظور، بل تم جلبهم من مناطق خارجية في ظروف غامضة، ما أثار تساؤلات واسعة حول الجهة التي تقف وراء هذا التنقيل، ودوافعه الحقيقية، خاصة في غياب أي توضيحات رسمية بهذا الشأن.
في المقابل، أكدت المصالح الأمنية تدخلها لاحتواء الوضع، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ تدابير تنظيمية للحفاظ على النظام العام وضمان سلامة المواطنين.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول هشاشة البنية الاستشفائية في مجال الصحة النفسية، ومحدودية التنسيق بين الجهات المعنية بالتكفل بالأشخاص ذوي الاضطرابات العقلية.
وتطالب فعاليات مدنية بوضع خطة واضحة تمنع تكرار مثل هذه الوقائع، وتضمن معاملة إنسانية تحفظ كرامة هؤلاء المرضى وحقوقهم.