غياب الأضاحي يغير أجواء العيد هذا العام ويطفئ الأنشطة التجارية والمهن الموسمية المرتبطة به
في مشهد غير مألوف، غابت أجواء الاستعداد لعيد الأضحى هذا العام، بعد قرار إلغاء شعيرة الأضحية، ما أدى إلى توقف شبه تام للعديد من الأنشطة التجارية والمهن الموسمية التي كانت تنتعش مع اقتراب المناسبة، حيث انطفأت أجواء الاستعداد المعتادة.
وعبر العديد من المهنيين والحرفيين عن التأثير المباشر لهذا القرار، إذ ألغيت عمليا مصادر دخل موسمية تعتمد كليا على طقوس العيد، مثل بيع التبن، وعلف المواشي، واللوازم المرتبطة بالذبح من سكاكين وأوان بلاستيكية.
في المقابل انتعش تجار اللحوم الذين يحققون على لسان مهنيين ذروة مبيعاتهم خلال هذه الفترة.
ورغم قرار الإلغاء، سارعت بعض الأسر إلى اقتناء كميات من اللحوم من المجازر الرسمية، في محاولة للحفاظ على طقوس العيد داخل المنازل، حيث أفاد عدد من الجزارين بارتفاع الطلب على شراء كيلوغرامات من اللحم كرمزية للمناسبة في ظل غياب الأضحية.
وفي المقابل، عبر مواطنون عن ارتياحهم لقرار إلغاء الشعيرة في ظل الارتفاع الصاروخي لاثمنة الاضاحي التي تفوق بصعفين القدرة الشرائية اجل الأسر ذات الدخل المحدود.
وأيضا كان القرار صائبا وعين العقل من منظور استراتيجي، إذ جاء لحماية الثروة الحيوانية التي شهدت ضغطا كبيرا في السنوات الماضية، بهدف الحفاظ عليها لتكون متوفرة وبأسعار معقولة خلال الموسم المقبل، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الأعلاف والتربية.