“أنا لا أتقن القراءة والكتابة”.. السيمو ينهار باكيا خلال محاكمته بتهم فساد
شهدت محكمة الجرائم المالية بفاس، يوم الإثنين الماضي، جلسة جديدة ضمن أطوار محاكمة محمد السيمو، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس جماعة القصر الكبير، إلى جانب 12 متهما آخرين، في ملف ثقيل يتعلق بشبهات فساد مالي وإداري.
وخلال الجلسة، حاول السيمو النأي بنفسه عن التهم المنسوبة إليه، محمّلا المسؤولية للسلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم العرائش والكاتب العام للعمالة، اللذين أشار إلى أنهما صادقا على عدد من الصفقات موضوع المتابعة.
وفي دفاعه، شدد السيمو على براءته من جميع الاتهامات، موضحا أنه يواجه صعوبات في التعامل مع الإجراءات الإدارية نظرا لكونه “لا يتقن القراءة والكتابة”، وأن أغلب الوثائق التي تم عرضها عليه صيغت باللغة الفرنسية، ما زاد من تعقيد موقفه.
الجلسة لم تخل من لحظات درامية، حيث انهار المتهم الرئيسي باكيا أمام المحكمة بعد مواجهته بلائحة من الخروقات والاختلالات المالية المفترضة، في مشهد أثار تعاطف الحضور.
وامتدت الجلسة لما يقارب ثلاث ساعات، خصصت للاستماع إلى تصريحات باقي المتهمين، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل مرافعات هيئة الدفاع إلى تاريخ 30 يونيو الجاري.
ويتابع السيمو في هذا الملف بتهم ثقيلة، تشمل اختلاس وتبديد أموال عمومية، وإسناد صفقات لشركات تفتقر للشروط القانونية، وتغيير بنود صفقة الملعب البلدي لفائدة شركة قدمت عرضا أعلى، إضافة إلى توزيع دعم مالي على جمعيات حديثة التأسيس واقتناء عقار تملكه عضو في المجلس الجماعي، في مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل.