في مشهد مثير… ثلاثة جزائريين يسبحون من السعيدية نحو بلدهم وجندي جزائري يعترضهم
تحول شاطئ السعيدية، أمس السبت، إلى مسرح لواقعة غير معتادة، بعدما قرر ثلاثة شبان جزائريين خوض مغامرة العودة إلى بلادهم سباحة، انطلاقا من منطقة “الصخور” المحاذية للحدود الشرقية للمغرب.
الشبان الذين كانوا يقيمون في المغرب بطريقة غير قانونية، سبق أن فشلوا في ثلاث محاولات للهجرة نحو إسبانيا عبر الفنيدق نحو سبتة، ما دفعهم هذه المرة إلى اتخاذ خيار مغاير وخطير بالسباحة عكسيا نحو الجزائر، في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الملاحقة الأمنية وخيبة الأمل في الوصول إلى أوروبا.
محاولتهم لم تمر بهدوء، إذ لاحقهم سباح منقذ مغربي للتأكد من سلامتهم، غير أن اقترابه من الخط الحدودي البحري استنفر السلطات المغربية، التي سارعت إلى التدخل لمنع أي تجاوز قد يفهم بشكل خاطئ من الطرف الآخر.
وفي تطور مثير، لوّح جندي جزائري بسلاحه في وجه السباحين، معتقدا أنهم مغاربة يحاولون التسلل، دون التثبت من هويتهم، في رد فعل وصفته مصادر بـ”العدائي والمبالغ فيه”، يعيد إلى الأذهان توترات حدودية سابقة.