توقيف طبيب ومساعديه بشبهة تزوير شهادات طبية مقابل مبالغ مالية
اهتزت مدينة سلا على وقع قضية فساد طبي خطيرة، عقب توقيف طبيب مختص في الجراحة العامة واثنين من مساعديه، على خلفية الاشتباه في تورطهم في إصدار شهادات طبية مزورة مقابل مبالغ مالية مهمة، دون إجراء أي فحص طبي على المستفيدين منها.
وبحسب المعطيات التي أفرزتها التحقيقات الأولية التي باشرتها الدائرة الأمنية بحي السنبلة، فإن الطبيب المشتبه فيه عمد إلى تسليم وثائق طبية لأشخاص لا يعانون من أي أعراض صحية تذكر، لاستخدامها في ملفات قضائية، في خرق جسيم لأخلاقيات المهنة وللقانون المنظم لمزاولة الطب.
وتفيد المعطيات ذاتها بأن الشهادات المزورة كانت تسلم بشكل منتظم دون إخضاع المعنيين لأي فحص طبي، ما يعد جريمة تزوير موصوفة يعاقب عليها القانون.
وقد تمكنت عناصر الأمن الإقليمي بحي السلام من توقيف الطبيب ومرافقيه، حيث جرى وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على إشكالية التسيب في إصدار الشهادات الطبية، ما يستدعي من الجهات الوصية تكثيف الرقابة وتعزيز آليات التتبع، بما يضمن حماية مصداقية المؤسسات الصحية وصون ثقة المواطنين في المنظومة الطبية الوطنية.