نادية فتاح.. الحكومة تشهر سلاح الرقمنة والذكاء الاصطناعي ضد التهرب الضريبي
في خطوة تصعيدية لمواجهة التلاعبات الضريبية، أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن الدولة ماضية في ضرب معاقل التهرب الضريبي، خاصة ما يرتبط بالشركات الوهمية والفواتير المزورة، لما تمثله من خطر مباشر على استقرار الاقتصاد الوطني وتوازن السوق.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، شددت الوزيرة على أن إدارة الضرائب بدأت في تطبيق إجراءات حازمة، تشمل تفعيل العقوبات القانونية المنصوص عليها في المادة 192 من المدونة العامة للضرائب، إلى جانب فرض غرامات مالية قاسية وأحكام بالسجن على المخالفين.
ومن بين أبرز الأسلحة التي تراهن عليها الحكومة في هذه المعركة، تبرز الرقمنة كآلية فعالة لرصد العمليات المشبوهة والتصدي لاستخدام الوثائق المزورة.
إذ بات التصريح الضريبي الرقمي إلزاميا، في انسجام مع التوجه العام لمحاربة الاقتصاد غير المهيكل.
وأضافت فتاح العلوي أن الوزارة استعانت كذلك بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تفعيل منظومة لتبادل البيانات بين عدد من المؤسسات، من ضمنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والجمارك والجماعات الترابية، ما أتاح تعزيز دقة المراقبة وكشف التلاعبات بشكل استباقي.