روائح كريهة وحشرات سامة تخنق سكان حومة الوردة.. فأين “الجهات المعنية”؟
2025يعاني سكان حي حومة الوردة بمدينة طنجة من وضع بيئي مقلق، بسبب تحول الوادي المار بالمنطقة إلى مصدر لانبعاث روائح كريهة وتكاثر الحشرات السامة، في ظل غياب تام لأي تدخل من شركة التدبير المفوض “أمانديس” والسلطات المحلية.
وأفادت شهادات متطابقة من الساكنة أن الوادي أصبح بمثابة مطرح عشوائي للنفايات المنزلية والبقايا الصلبة، مما يهدد السلامة الصحية للساكنة، ويزيد من معاناتهم اليومية في ظل صيف يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.
واستغرب المواطنون مما وصفوه بـ”اللامبالاة الممنهجة” من قبل الجهات الوصية، وعلى رأسها المجلس الجماعي والشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والتطهير، محملين إياها مسؤولية ما قد ينجم عن هذا الوضع من أضرار بيئية وصحية جسيمة.
وتساءل عدد من الفاعلين المحليين، في تصريحات لمصادرنا، عن كيفية استعداد المدينة لاحتضان تظاهرات كبرى، من بينها كأس العالم 2030، في ظل هذا الوجه “غير اللائق” الذي تقدم به طنجة، مطالبين بتدخل فوري وجاد لمعالجة الوضع قبل تفاقمه.
ويطالب السكان بإطلاق حملة تنظيف عاجلة، وتأهيل الوادي وضمان صيانته الدورية، تماشيا مع التزامات المدينة تجاه مواطنيها وضيوفها، خاصة في ظل الآفاق السياحية والاستراتيجية التي تراهن عليها المملكة في السنوات المقبلة.