اللهب يكشف الفاعل.. درك تطوان يوقف مشعل حريق عين الحصن
أوقفت مصالح الدرك الملكي رجلا ثلاثينيا يشتبه في تورطه في إشعال الحريق المهول الذي اندلع، مساء الأربعاء، بغابة “عين الحصن” نواحي مدينة تطوان، في واقعة خلفت حالة استنفار كبرى وسط مختلف أجهزة التدخل.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الحريق اندلع بشكل مفاجئ وامتد بسرعة مدمّرة، مما أدى إلى التهام مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، قبل أن تنجح فرق الإطفاء، مدعومة بطائرات “كنادير” المتخصصة، في السيطرة على ألسنة النيران ومنعها من التقدم نحو مناطق سكنية أو محميات طبيعية.
وشهدت المنطقة تدخلت مكثفا لعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب حضور فعلي للسلطات المحلية التي واكبت مجريات التدخل عن كثب.
التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أسفرت عن توقيف المشتبه فيه، وسط ترجيحات بوجود فعل إجرامي وراء الحادث، ما أثار موجة غضب وتساؤلات من طرف الساكنة المحلية بشأن الدوافع الحقيقية للجريمة البيئية.
وتطالب فعاليات مدنية وبيئية بتشديد المراقبة داخل المناطق الغابوية، وبتنزيل عقوبات رادعة في حق كل من يتورط عمدا أو عن طريق الإهمال في إشعال الحرائق التي تهدد الأمن البيئي والتنوع الإيكولوجي.