“عندنا الفلوس!”.. مأساة غيثة تفضح استهتار الأرواح وتعالي المال بعدما دهسها الجاني على الشاطئ بحركات استعراضية
في لحظة كان يفترض أن تكون نزهة عائلية هادئة على شاطئ سيدي رحال، تحولت الفرحة إلى مأساة، بعدما دهست سيارة رباعية الدفع، كانت تقوم بحركات استعراضية متهورة وسط المصطافين، الطفلة غيثة، تاركة جسدها الصغير بين الحياة والموت.
غيثة، ذات السنوات القليلة، كانت تلعب بين العائلات ببراءة الأطفال، قبل أن تباغتها سيارة فقد سائقها أي إحساس بالمسؤولية أو احترام لسلامة الناس.
لكن ما عمق جراح العائلة، ليس فقط الحادث، بل ما تلاه من موقف صادم.
في تصريح مؤلم لأحد المواقع، كشف والد غيثة أن أحد أفراد عائلة السائق توجه إليه بعد الحادث قائلاً بلهجة متعالية: “حنا عندنا الفلوس”، وكأن المال أصبح قادرا على شراء العدالة، أو تعويض أب عن فلذة كبده. وأضاف الأب المكلوم: “يعني دبا بنتنا وخا تموت عادي؟!”
غيثة نقلت إلى المستشفى في وضع صحي حرج، حيث أصيبت على مستوى الرأس والفك. والدها، المكلوم، قال بحرقة: “منذ أسبوع وأنا ما قدرتش نرجع للدار… كانت كتجري تفتحلي الباب وتحضني كل ما نرجع…”
رغم الألم، لم يطلب الرجل سوى العدالة، لا يصرخ، لا يتوعد، فقط يطالب بأن ينصف القانون طفلته، وأن يحاسب المستهترون بأرواح الناس.