هل يصلح الوالي التازي اختلالات تصميم تهيئة طنجة المدينة السابق؟

يسود ترقب كبير وسط الرأي العام الطنجاوي، وهو ينتظر صدور تصميم التهيئة الجديد، الخاص بمقاطعة طنجة المدينة، والذي أثار جدلا كبيرا بسبب الأسباب التي أدت إلى تأخر الإعلان عنه.

مصادر من داخل الوكالة الحضرية بطنجة، تشير إلى أن هذا التأخر كان بهدف تصحيح عدد من الإختلالات التي جاءت في التصميم السابق، وحتى يكون التصميم الجديد يستجيب لتطلعات ساكنة مقاطعة طنجة المدينة.

وكان التصميم السابق قد فجر جدلا كبيرا، بعدما تغير تنطيق عدد من المناطق والساحات، منها بقعة أرضية تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، التي تم تقليص عدد الطوابق بها من 7 إلى خمسة طوابق، علما أن المكتب الوطني منخرط في برامج كثيرة تتعلق بالبنية التحتية ويحتاج إلى سيولة مالية لتميول مشاريعه، ومع ذلك تم تقليص رخصة البناء من سبعة  إلى خمس طوابق.

غير بعيد عن هذا الوعاء العقاري، توجد ساحة على الطريق الرئيس من شارع الإمام مسلم،  لازالت محط نزاع مع  ورثة من الجالية اليهودية وحازها منعش عقاري في ظروف مشبوهة، تم تغير تنطيقها وحولوها إلى ساحة صالحة للبناء من سبع طوابق، وتخشى ساكنة  المنطقة المجاورة لهذه الساحة بنائها وهو ما سيفجر أزمة كبيرة بالمنطقة.

وهناك أمثلة كثيرة ينبغي على الجهات المسؤولة على إخراج تصميم التهيئة الجديد الإنتباه إليها، حتى لا تتكرر فضيحة تصميم تهيئة منطقة “انوينويش” الذي تمت المصادقة عليه من قبل الأمانة العامة للحكومة، ونشر في الجريدة الرسمية،  قبل أن تقرر السلطات وقف تنفيذه لأسباب لاتزال مجهولة لحد الآن، ورغم أن الموضوع كان محط سؤال من لدن رئيس جمعية المنعشين العقاريين بطنجة، في لقاء للمجلس الإدراي للوكالة الحضرية عقد مؤخرا بمقر ولاية الجهة، غير أن جواب الوالي لم يكن واضحا وألقى مزيدا من الغموض حول هذا الموضوع.