تحول حادث سير مؤلم في مالي إلى أزمة دبلوماسية، بعدما أوقفت سلطات الدرك الوطني المالي ستة سائقين مغاربة ومساعديهم، ليصل عدد المحتجزين إلى 12 شخصا، وذلك إثر اصطدام تسبب في إصابة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بإعاقة مستديمة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها سفارة المملكة المغربية في باماكو بتاريخ 22 يونيو الجاري، فإن الحادث وقع في منطقة “بيما”، التي تبعد حوالي 67 كيلومترا عن مدينة “ديما” حيث تم توقيف الشاحنات، وقرابة 350 كيلومتراً من العاصمة باماكو.
وفور توصلها بالمعلومات، تحركت السفارة المغربية بشكل فوري، حيث أجرت اتصالات مباشرة مع وزارة الأمن المالي التي أرسلت ممثلا عنها إلى موقع التوقيف لمتابعة تطورات القضية عن قرب.
كما أطلقت البعثة الدبلوماسية سلسلة اتصالات موسعة مع السائقين المغاربة العاملين في مالي لتجميع تفاصيل الحادث والوقوف على ظروف التوقيف، وسط تصاعد موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بتدخل مغربي عاجل لضمان سلامة الموقوفين وصون كرامتهم في ظل وضع يلفه الغموض.
