زيارة ولاء وتراحم تجمع الشرفاء العلميين تخليدا لذكرى مولاي عبد السلام بن مشيش والقبائل الصحراوية بضريح محمد الخامس
شهد ضريح المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، زيارة روحانية متميزة شارك فيها وفد وازن من الشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم من شرفاء آل الرقيبات والعروسيين وماء العينين، إلى جانب أعيان وشيوخ القبائل الصحراوية وعلماء من مختلف أقاليم الجنوب برئاسة الأستاذ نبيل بركة.
وتندرج هذه الزيارة ضمن فعاليات تخليد موسم فاتح يوليوز، الذي يحتفي بذكرى القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش، مؤسس المدرسة المشيشية الشاذلية، وتجسد عمق الروابط الروحية والوجدانية التي تجمع بين مريدي الطريقة وأبناء القبائل الصحراوية، في تلاحم وطني صادق يعكس الولاء الموصول للعرش العلوي المجيد.
وقد انطلقت هذه العادة المباركة على يد المجاهد الحاج محمد بركة، نقيب الشرفاء العلميين سابقا، واستمر في إحيائها نجله النقيب الراحل عبد الهادي بركة، لتصبح تقليدا سنويا راسخا في الذاكرة الجماعية، يجمع بين الوفاء لرموز الأمة واستحضار قيم الوحدة الوطنية.
وعرفت الزيارة تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة ترحمًا على روحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، كما رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، مستحضرين أدوارهما التاريخية في ترسيخ استقلال الوطن ووحدته.
كما شكلت المناسبة فرصة للتأكيد مجددًا على عمق التلاحم بين أبناء الجنوب المغربي والمؤسسة الملكية، في تجسيد حي للوفاء للعرش العلوي، وتشبث دائم بالثوابت الوطنية، وحرص على استمرار إشعاع هذا العرف المبارك داخل المغرب وخارجه، بما يحمله من دلالات روحية ووطنية عميقة.
bmr7wc