فقدت الساحة الرياضية الوطنية، صباح اليوم، أحد أبرز رموزها، بوفاة أسطورة كرة القدم المغربية أحمد فرس، عميد المنتخب الوطني السابق ونجم شباب المحمدية، عن سن يناهز 78 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد الراحل أحد أعمدة الجيل الذهبي للكرة المغربية، حيث بصم على مسيرة استثنائية سواء رفقة ناديه الأم شباب المحمدية، الذي ظل وفيا له طوال مشواره الكروي، أو مع المنتخب الوطني، الذي دافع عن ألوانه بإخلاص وشرف.
رغم العروض الاحترافية المغرية التي تلقاها، أبرزها من نادي ريال مدريد الإسباني، اختار فرس البقاء في المغرب، وساهم في تتويج فريقه بكأس العرش سنتي 1972 و1975، وبلقب البطولة الوطنية سنة 1980، إلى جانب الظفر بالكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1974.
وعلى المستوى الفردي، توج بالحذاء الذهبي المغربي مرتين، عامي 1969 و1973، بعد تسجيله لـ16 هدفا في كل موسم، كما دخل التاريخ من بابه الواسع حين فاز بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، ليكون أول مغربي يحقق هذا التتويج المرموق.
في رصيده 231 هدفا خلال مسيرته، منها 42 هدفا بألوان المنتخب الوطني. وقد شارك في مونديال 1970 بالمكسيك، وكان أحد صناع إنجاز التتويج بكأس إفريقيا الوحيدة للمغرب سنة 1976، كما بصم على أول هاتريك في تاريخ مشاركات المغرب بكأس إفريقيا سنة 1972.
برحيله، تطوي الكرة المغربية صفحة أحد رموزها الخالدين، الذي سيظل اسمه محفورا في ذاكرة الأجيال.
