تفاجأت أسرة مغربية زائرة امغارة هرقل الشهيرة بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع الجاري، بتفاوت كبير في تسعيرة الولوج إلى الموقع، حيث حدد ثمن التذكرة للزوار المغاربة في 30 درهما، بينما يفرض على الأجانب أداء 80 درهما، ما أثار استياء بعض المرتادين، خصوصا في الحالات التي ترافق فيها العائلات المغربية ضيوفا أجانب.
وشهدت بوابة المغارة، التي تعد من أبرز المعالم السياحية بالمدينة، موقفا محرجا حين وصلت عائلة طنجاوية مرفوقة بأصدقاء فرنسيين، ليُطلب من هؤلاء أداء مبلغ مضاعف مقارنة بالمرافقين المغاربة، ما اعتبر “تمييزا غير مبرر” وفق تعبيرهم، خاصة في ظل الشعارات الرسمية التي تؤكد على “تشجيع السياحة والانفتاح الثقافي”.
وصرح أحد الحاضرين للموقع أن “مثل هذه الممارسات تسيء لصورة المدينة وتضع المواطنين في مواقف غير لائقة أمام ضيوفهم”، مضيفا: “كيف ندعو الأجانب لاكتشاف المغرب، ثم نشعرهم كأننا نعاملهم فقط كمصدر ربح؟”.
جدير بالذكر أن مغارة هرقل تستقطب آلاف الزوار سنويا من داخل وخارج المغرب، نظرا لقيمتها التاريخية والأسطورية، غير أن تدبير الولوج إليها بات محط انتقادات متزايدة، ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول معايير تسعير المرافق السياحية وتوازنها مع جودة الخدمات واحترام الزوار، بغض النظر عن جنسيتهم.
