مجتمع

المديرية الإقليمية للتعليم بطنجة توضح بشأن مصير مدرسة وادي المخازن

انطلقت اليوم عملية ترميم مدرسة واد المخازن التاريخية بمدينة طنجة، في إطار شراكة ثلاثية الأطراف تضم شركة “سقيفة” العقارية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وولاية الجهة.

ويأتي هذا المشروع في بادرة نوعية تجمع بين التنمية الحضرية والحفاظ على الذاكرة التعليمية والثقافية للمدينة، إذ تقرر تحويل المدرسة إلى مركز للتعبير الفني مفتوح في وجه التلاميذ والمبدعين الشباب.

وحسب مصدر مسؤول بالأكاديمية، فإن هذه المبادرة تندرج ضمن مقاربة تشاركية تهدف إلى إعادة توظيف المؤسسات التعليمية المهجورة أو المهددة بالإغلاق في مشاريع ذات بعد ثقافي وتربوي، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستحظى بكامل الصلاحيات لتدبير واستغلال الفضاء بعد ترميمه، بما يتماشى مع حاجياتها.

من جهتها، أكدت شركة “سقيفة” المطورة لمشروع “كاب تاورز” المجاور، التزامها الكامل بتمويل أشغال الترميم والتجهيز، معتبرة أن مساهمتها تنبع من حسها المواطن ورغبتها في جعل المشروع العمراني قيمة مضافة للمدينة لا مجرد توسع إسمنتي.

جدير بالذكر أن مدرسة واد المخازن كانت مهددة بالإغلاق نتيجة التوسع العقاري في منطقة الكورنيش، قبل أن يُعاد لها الاعتبار عبر هذا المشروع الذي يمنحها روحا جديدة، ويحولها إلى فضاء للتعبير الفني والحوار المجتمعي.

ويقع مشروع “كاب تاورز” في موقع استراتيجي بكورنيش طنجة، بين معلمين بارزين هما “أربا برو” و”فيلا ويلكوم”، ويطل مباشرة على البحر، حيث يراهن على تقديم نمط عيش فاخر ومندمج مع الفضاءات العامة والثقافية للمدينة، عبر تصميم معماري مميز يجمع بين الخبرة اليابانية والرؤية المغربية.

وتشكل عملية ترميم مدرسة واد المخازن مثالًا حيًا على تنمية حضرية متوازنة تحترم السياق المحلي، وتنسجم مع التحولات الكبرى التي تشهدها طنجة استعدادا لترسيخ مكانتها كمدينة دولية وجسر حضاري بين إفريقيا وأوروبا.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى