54 طفلا مغربيا يخاطرون بحياتهم لعبور البحر نحو سبتة المحتلة
في موجة جديدة من الهجرة غير النظامية، تمكن ليلة أمس الجمعة 54 طفلا مغربيا غير مصحوبين من عبور البحر نحو مدينة سبتة المحتلة، في ظروف مناخية صعبة اتسمت باضطراب الأمواج وكثافة الضباب، ما يسلط الضوء مجددًا على معاناة القاصرين بالمغرب وتحديات الهجرة التي لا تزال تبحث عن حلول جذرية.
ويأتي هذا التطور ليؤكد استمرار ظاهرة هجرة الأطفال من مناطق مغربية محاذية، خاصة من مدينة الفنيدق ونواحيها، رغم الجهود الأمنية والاجتماعية المبذولة من قبل السلطات المغربية للحد منها.
كثير من هؤلاء الأطفال ينتمون إلى أسر تعاني الهشاشة والفقر، ما يدفعهم إلى ركوب البحر بحثًا عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى.
من جانبها، أعلنت سلطات مدينة سبتة المحتلة أن العدد الإجمالي للقاصرين المغاربة الذين تحتضنهم المدينة بلغ 514 طفلا، أي أربعة أضعاف الطاقة الاستيعابية الحقيقية لمراكز الإيواء، ما دفع رئيس المدينة، خوان خيسوس فيفاس، إلى مطالبة الحكومة المركزية في مدريد بدعم عاجل لتفادي “أزمة إنسانية وشيكة”.
وفي حين استنفرت إسبانيا أجهزتها الأمنية والاجتماعية لمواكبة الوضع، تتواصل عمليات البحث عن قاصرين آخرين يعتقد أنهم دخلوا في مجموعات صغيرة ولم يُسجلوا بعد، بينما يجري الإعداد لإطلاق برنامج إعادة التوطين في 28 غشت المقبل لنقل الآلاف منهم إلى مدن إسبانية أخرى.