قضية مقتل أسامة تعيد فتح ملف “العنف الجزائري” ضد المهاجرين المغاربة
سادت حالة من الصدمة والحزن العميق مدينة العروي، عقب تأكيد مقتل الشاب أسامة همهام، اللاعب السابق في صفوف نادي أمل العروي، برصاص الحرس المدني الجزائري، خلال محاولة للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.
ووفق ما أكدته الصفحة الرسمية لنادي أمل العروي، فقد لقي أسامة مصرعه بعد أن أطلقت دورية جزائرية النار على قارب من نوع “فانطوم” كان يقل مجموعة من الشبان المغاربة انطلقوا من سواحل السعيدية، في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية، ما أدى إلى مصرعه في مشهد مأساوي خلف صدمة واسعة لدى أسرته وساكنة المدينة.
الراحل أسامة، الذي يحظى بتقدير كبير في الأوساط الرياضية والاجتماعية بالمنطقة، استُحضر في عبارات الوداع التي نشرها أصدقاؤه وزملاؤه السابقون، مشيدين بأخلاقه العالية ومسيرته الرياضية مع نادي أمل العروي.
الواقعة أعادت إلى الواجهة ملف الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون المغاربة على الحدود البحرية، حيث عبّرت عائلة الضحية وسكان العروي عن غضبهم، مطالبين بفتح تحقيق نزيه في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار.
كما سارعت عدة جمعيات حقوقية ومدنية بإقليم الناظور إلى إصدار بيانات تضامن، نددت فيها بما وصفته بـ”الاستهداف الممنهج” للمهاجرين من طرف السلطات الجزائرية، داعية إلى احترام الحق في الحياة والتزام المعايير الإنسانية في التعامل مع قضايا الهجرة.
dbbmf9