تشهد عدد من المدن السياحية المغربية، خاصة الساحلية منها، موجة من الغضب والامتعاض وسط السياح والمواطنين، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات السياحية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة ووصل صداه إلى وسائل إعلام دولية، دعت بعضها إلى إعادة النظر في زيارة المغرب، في ظل ما وصفته بـ”الغلاء غير المبرر”.
وسلط تقرير نشره موقع Actu–Maroc الضوء على ما اعتبره “انهيارا تدريجيا للوجهة السياحية المغربية”، مشيرا إلى تزايد شكاوى الزوار الأجانب من الأسعار المرتفعة في الفنادق والمطاعم والأنشطة الترفيهية، مقابل ضعف في جودة الخدمات المقدمة.
وأعرب عدد من المهنيين في القطاع السياحي عن قلقهم من استمرار هذا الوضع، محذرين من فقدان جاذبية المغرب في السوق السياحية الدولية، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة من دول مجاورة تقدم عروضا بجودة عالية وبأسعار تنافسية.
وتعززت هذه المخاوف مع بداية موسم الصيف، الذي سجل، حسب نفس المصدر، مؤشرات مقلقة على تراجع ملحوظ في الحجوزات، خاصة من طرف السياح الأوروبيين الذين يمثلون ركيزة أساسية للسياحة المغربية.
وفي ظل هذا السياق المقلق، تطرح أسئلة ملحة حول مدى قدرة الجهات المختصة على التدخل لضبط الأسعار وضمان تنافسية العرض السياحي، تفاديا لأزمة قد تكون لها تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة على المديين القريب والمتوسط.
9bavaj