عبث سياسي في مجلس أصيلة.. قرارات متناقضة تربك الشأن المحلي وتغضب الساكنة
يعيش مجلس جماعة أصيلة خلال الأيام الأخيرة على وقع مشهد سياسي غريب أثار حيرة واستياء السكان، بعد سلسلة من التصرفات المتناقضة التي وصفها كثيرون بـ”العبثية” و”الاستهتار بمصالح المدينة”.
ففي خطوة غير مفهومة، صوّت عدد من أعضاء المجلس ضد قرار إقالة رئيس لجنة المالية، رغم أنهم أنفسهم كانوا قد وقعوا سابقا على طلب الإقالة.
موقف اعتبره المتتبعون قمة في التناقض وضربا لمصداقية المجلس.
ولم تتوقف المفارقات هنا، إذ صوّت المكتب المسير للمجلس ضد نقاط هو نفسه من أدرجها في جدول الأعمال، ما أثار موجة من الاستغراب وسط الحاضرين، الذين تساءلوا: “هل المجلس فقد البوصلة؟ أم أن هناك صراعات خفية تُدبّر في الكواليس؟”
في ظل هذه الفوضى، عاد الكثير من سكان أصيلة للتعبير عن حنينهم لفترة الرئيس السابق محمد بن عيسى، رغم الانتقادات التي كانت توجه إليه في السابق، معتبرين أن الخلافات الداخلية والصراعات الحزبية الضيقة أصبحت اليوم العائق الأكبر أمام أي مشروع تنموي حقيقي.
حتى جدول الأعمال الذي كان يُفترض أن يمرر بسلاسة، سقط في فخ التجاذبات داخل الأغلبية نفسها، وخرج دون مصادقة، ما يعكس حالة من الارتباك والعجز المؤسسي داخل المجلس، بينما تستمر ساكنة أصيلة في دفع الثمن، وسط غياب أي بوادر تغيير ملموس.
5486sr