تقنيات متطورة تسرع عملية تسقيف ملعب طنجة الكبير
متابعة: ياسر بن هلال
يواصل ملعب طنجة الكبير استعداداته الميدانية لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، عبر الدخول في واحدة من أهم وأدق مراحل الأشغال وهي أشغال تسقيف الهياكل الفولاذية العملاقة باستخدام أغشية “PTFE” المشدودة، إذ تعتمد في هذه المرحلة تقنيات حديثة تضمن تسريع وتيرة العمل، وتحقيق أعلى معايير السلامة والدقة.
رؤوس ميكانيكية تسهل التثبيت وتقلص زمن التركيب
تعتمد عملية التسقيف على نقاط تثبيت ميكانيكية أو ما يعرف بـالرؤوس المسننة، وهي عناصر معدنية متقدمة تمثل نقاط تثبيت دقيقة حددت مسبقا في التصميم الهندسي.
وتكمن أهميتها في إلغاء الحاجة للقياس اليدوي في الموقع، وتقليص الأخطاء، وتسريع عملية تركيب الأغشية المشمعة فوق الهياكل الشعاعية.
وتثبت الأغشية بوساطة قضبان خاصة تركب فوقها، ثم يتم تثبيتها نهائيا باستخدام براغٍ معدنية تمر عبر الغشاء إلى الرؤوس، بما يمنع الانزلاق أو التمزق تحت تأثير الرياح أو تغيرات الحرارة.
حبال شد مدمجة تمنع التمزق وتوزع الضغط
ضمن التصميم الهندسي المتكامل، جهزت الأغشية بجيوب مدمجة تحتوي حبال شد موازية لعوارض الهيكل، وتعمل على نقل قوى الشد من الغشاء إلى الهيكل الفولاذي، ما يضمن توزيعا متساويا للضغط، ويمنع التمزقات أو ارتخاء الغشاء مع مرور الوقت.
شباك وقائي بمعايير أوروبية لحماية العمال
وتنفيذا لإجراءات السلامة، تم فرش شباك أمان سميكة من النايلون متعدد الطبقات، مصنفة وفقا للمعيارين الأوروبيين EN 1263-1 وEN 1263-2، لحماية العمال من السقوط أثناء تركيب الأغشية أو شد الكابلات.
وتخضع هذه الشباك لاختبارات الجودة، مثل اختبار سقوط الجسم الوهمي، وتصنف حسب طريقة التثبيت والاستخدام.
تثبيت شبه آلي يرفع من سرعة الأشغال
بفضل هذه العناصر: الرؤوس المسننة، الحبال المدمجة، والرافعات النوعية، تتحول عملية تسقيف ملعب طنجة من مهمة يدوية مرهقة إلى نظام تثبيت شبه آلي، يحقق ثلاثية ذهبية من حيث: الدقة، والسلامة، وسرعة التنفيذ.
أربعة أشهر تفصلنا عن الموعد القاري
مع تبقي أقل من أربعة أشهر على انطلاق البطولة، يعزز هذا التقدم التقني آمال الجماهير المغربية في جاهزية هذا الصرح الرياضي العملاق، الذي بات على وشك إكمال إحدى أكبر عمليات التسقيف الشعاعي في العالم.
7fpfl3