في إطار أيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها الوكالة الحضرية لطنجة من 4 إلى 8 غشت 2025، احتضن مقر الوكالة، اليوم الجمعة 8 غشت، مائدة مستديرة تحت شعار: “الرقمنة والتعمير: خدمات لا مادية وذكية لتعزيز ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم”.
ويأتي هذا اللقاء تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تعزيز العناية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتيسير ولوجهم إلى مختلف الخدمات الإدارية، وخصوصا في مجالات التعمير والسكن.
كما يندرج ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لفائدة مغاربة العالم، بناءً على دورية الوزيرة بتاريخ 20 يونيو 2025.
وشهد اللقاء حضور ممثلين عن عمالة طنجة-أصيلة وإقليم الفحص-أنجرة، ومشاركة مؤسسات وهيئات مركزية وجهوية، من بينها الوكالة الحضرية للعرائش-وزان، والمفتشية الجهوية للتعمير، والمديرية الجهوية للسكنى، ومؤسسة العمران طنجة-تطوان-الحسيمة، والمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى عدد من أفراد الجالية المغربية الذين ساهموا في النقاش بآرائهم وتساؤلاتهم.
وتضمن برنامج اللقاء تقديم عروض ومداخلات تناولت ثلاث محاور رئيسية:
- دور الرقمنة والحلول الذكية في تسهيل استفادة مغاربة العالم من خدمات التعمير والإسكان؛
- أهمية التنسيق المؤسساتي لتبسيط المساطر وتحسين جودة الخدمات؛
- التعريف بآليات الاستفادة من برنامج الدعم المباشر للسكن، عبر المنصة الرقمية “دعم سكن”، المفتوحة للمواطنين داخل المغرب وخارجه.
وقد خُصّص جزء هام من اللقاء للاستماع إلى تدخلات أفراد الجالية، حيث تمّت مناقشة قضاياهم المتعلقة بالتخطيط العمراني، والولوج إلى السكن، والمساطر الإدارية، في جو تفاعلي عبّر فيه الحاضرون عن تطلعهم لمزيد من الانفتاح الرقمي وتبسيط الإجراءات.
هذا اللقاء يأتي ليؤكد التزام الوكالة الحضرية لطنجة بمواكبة مغاربة العالم، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم من خلال خدمات ذكية وفعالة تراعي انتظاراتهم وتُيسّر سُبل الاستثمار والاستقرار في بلدهم الأم.
