متابعات

الملك في الشمال… وعمدة طنجة فر إلى “مايوركا” للاستجمام تاركا المدينة تغرق في الفوضى

في الوقت الذي تشهد مدينة طنجة واحدة من أصعب فتراتها خلال الموسم الصيفي، غارقـة في أزمات النظافة، وفوضى السير، وتعثر الأوراش، باستثناء تلك التي يتابعها الوالي التازي، اختار عمدة المدينة منير ليموري أن يدير ظهره لساكنتها، ويشد الرحال إلى جزيرة “مايوركا” الإسبانية رفقة أسرته، مستمتعا بعطلة فاخرة.
تقول المصادر إن الرجل خصص له استقبال شبه رسمي متبوعا بمأدبة غذاء على متن يخت فاره أقامها على شرفه عمدة بلدية بالما دي مايوركا “خايمي مارتينيز”، وكأن طنجة مدينة بلا مشاكل أو كأن منصبه شرفي لا يلزمه بأي واجب، و”الساكنة تضرب راسها فالحيط”.

المفارقة أن الملك محمد السادس يوجد على بعد كيلومترات قليلة، يتنقل بين مدن الشمال رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، و في وقت تستقبل فيه طنجة شخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما يفرض بروتوكوليا تواجد العمدة في قلب المشهد لاستقبالهم ومواكبة الملفات الطارئة.
لكن يبدو أن حسابات الاصطياف والمتعة لدى العمدة كانت أولوية على حساب مسؤولية المنصب وثقة المواطنين.

هذا السلوك يكشف قصورا خطيرا في الإحساس بالمسؤولية، وغيابا لأي استشعار بالمسؤولية لحساسية الظرفية التي تمر بها المدينة.
ويقول متابعون إن عمدة طنجة، بدل أن يكون في الميدان يتابع الأزمات المتراكمة، اختار الهروب إلى رفاهية مايوركا، تاركا المدينة لقدرها، فهل يدرك ليموري أن القيادة الحقيقية لا تعرف عطلة؟ خصوصا عندما تكون المدينة في أمسّ الحاجة لربانها!!

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى