كشف تحقيق صحفي إيطالي عن وجود شبكات إجرامية تعمل في شمال إيطاليا تعتمد بشكل أساسي على تجنيد مراهقين مغاربة، خاصة من منطقة بني ملال، لاستغلالهم في تهريب وبيع المخدرات.
يتم نقل هؤلاء القاصرين عبر طرق غير قانونية من المغرب إلى إيطاليا، حيث يحتجزون في ظروف مزرية داخل مبانٍ مهجورة في غابات محيط ميلانو ومونزا وبريانزا.
يجبر هؤلاء الشباب على ممارسة بيع المخدرات تحت تهديد العنف الجسدي، وفي حال لم يتمكنوا من تحقيق الأهداف المالية المحددة لهم، يتعرضون لأشكال من الإيذاء.
وعندما يتم توقيفهم من قبل وحدات خاصة بمكافحة المخدرات تعرف باسم “الكاتشياتوري”، تمر قضاياهم بإجراءات قانونية معقدة، إذ لا تحال القضايا مباشرة للمحاكمة في إيطاليا، بل ترحل بسرعة إلى إسبانيا.
هناك، يستغل المتهمون ثغرات قانونية تؤدي إلى إطلاق سراحهم بسهولة، مما يسمح لاستمرار نشاط هذه الشبكات.
تواصل السلطات الإيطالية جهودها بالتنسيق بين الشرطة والدرك لتفكيك هذه العصابات ومكافحة تجارة المخدرات، سعيا لحماية الشباب من الوقوع في براثن الاستغلال والجريمة.
