في مشهد صادم قبالة سواحل المضيق، اصطاد بحارة ما لم يكن على بالهم يوما، إذ علقت في شباكهم جثة بشرية بلا رأس، تآكلت أطرافها بفعل الأسماك، حتى بات من المستحيل التعرف على ملامحها.
البحارة، الذين كانوا في رحلة صيد اعتيادية، تفاجؤوا بما حملته الشبكة من “صيد ثقيل” حول مياه المدينة، ليتحول يومهم إلى كابوس بحري، في منطقة باتت حوادث مماثلة تترك أثرها الإنساني والأمني على حد سواء.
الحادثة تضاف إلى سلسلة المآسي المرتبطة بموجات الهجرة غير النظامية التي تعبر المضيق، حيث كثيرًا ما تنتهي الرحلات في أعماق البحر، تاركة وراءها قصصًا غامضة ومؤلمة.
فور الإبلاغ، انتقلت السلطات المحلية إلى موقع الحادث، وشرعت في تحقيق شامل لفك لغز الواقعة، فيما تم نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، والجنس، والعمر، وربما هوية الضحية، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الحادث جدد الدعوات إلى مضاعفة الجهود لمكافحة شبكات الهجرة السرية، والبحث عن حلول تحمي الأرواح من أن تتحول إلى “صيد” في شباك البحارة.
