في مشهد يعكس شراسة النيران وصعوبة مواجهتها، تحولت سفوح جبال شفشاون منذ ظهر الثلاثاء 12 غشت 2025 إلى ساحة معركة مفتوحة بين فرق الإطفاء وألسنة اللهب، بعدما شبّ حريق غابوي ضخم بين باب تازة والدردارة، مدمّرًا مساحات واسعة من الغطاء الأخضر.
السلطات جندت كل ما في جعبتها من إمكانيات، فحلّقت طائرتان من طراز “كنادير” في طلعات متكررة لإسقاط حمولاتهما المائية، فيما انتشرت على الأرض فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومتطوعين من سكان القرى.
لكن الطبيعة لم تكن حليفًا هذه المرة؛ فرياح “الشرقي” القوية زادت النيران اشتعالًا، لتلتهم غابة قريبة من دوار كارانخا، وتحوّل أشجارًا مثمرة وحقولًا زراعية إلى رماد، قبل أن تمتد إلى بؤر جديدة، ما اضطر السلطات إلى إعلان حالة استنفار قصوى في محاولة لاحتواء الكارثة.
