أقدمت السلطات المغربية على إدخال تغييرات مهمة في القيادات الأمنية والعسكرية بكل من طنجة والناظور، في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة شبكات التهريب الدولي للمخدرات وتعزيز المراقبة بالشمال.
فقد تم تعيين الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني قائدا جهويا للدرك الملكي بطنجة، بعدما راكم تجربة واسعة خلال عمله بالدار البيضاء، حيث عُرف بحزمه في محاربة الجريمة، وينتظر منه تكثيف الجهود الأمنية لمواجهة أنشطة التهريب عبر الموانئ والمسالك القروية بالمنطقة.
وفي السياق نفسه، جرى تعيين الكولونيل ماجور الطيار هشام الجيراوي على رأس الحامية العسكرية لمدينة طنجة، وهو ضابط بارز في سلاح الجو سبق أن تولى مناصب قيادية بعدد من المدن، ويعول عليه في تعزيز تأمين الساحل الشمالي الذي يعتبر ممرا أساسيا لشبكات التهريب.
هذه التغييرات تعكس تشديد الرقابة على المناطق الحساسة بالشمال، في وقت يلجأ فيه المهربون إلى أساليب أكثر تطورا للالتفاف على الأجهزة الأمنية، مما يفرض تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح العسكرية والأمنية.
