شكايات متكررة وفيديو صادم.. مستشفى المضيق يكشف أزمة المنظومة الصحية
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلا واسعا، بعدما وثق مشاهد صادمة من داخل مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، ظهر خلالها المرفق شبه خالٍ من الأطر الصحية، في وقت كان يفترض أن يستقبل المرضى ويوفر لهم خدمات استعجالية.
المشهد، الذي وصفه متابعون بأنه أقرب إلى “أجواء أفلام الرعب”، أعاد إلى الواجهة النقاش حول الاختلالات العميقة التي يعيشها قطاع الصحة العمومية بالمغرب، لاسيما في ما يتعلق بالخصاص الحاد في الموارد البشرية وضعف التجهيزات.
وحسب معطيات متداولة محليا، فإن المستشفى ظل لسنوات موضوع شكايات متكررة من الساكنة بسبب تردي مستوى الخدمات، ما يجعل الواقعة الأخيرة مؤشراً على أزمة بنيوية تمس المنظومة الصحية الوطنية برمتها.
في المقابل، لم تصدر السلطات الصحية الإقليمية أو إدارة المستشفى أي توضيح رسمي بشأن الفيديو المتداول، ما أثار استياء الرأي العام المحلي، وزاد من حالة فقدان الثقة في المؤسسات الصحية.
ويؤكد مراقبون أن ما جرى بالمضيق ليس حادثا معزولا، بل يندرج ضمن سلسلة أعطاب تطال مستشفيات عديدة عبر التراب الوطني، حيث يواجه المواطن صعوبات متزايدة في الولوج إلى خدمة صحية عمومية لائقة، وهو ما يطرح مجددا أسئلة ملحة حول فعالية السياسات الصحية وضرورة إصلاح جذري يعيد الاعتبار للحق الدستوري في العلاج.