على بعد أشهر قليلة من الانتخابات.. النفاق والكذب والمكائد الشخصية تحكم المشهد السياسي بطنجة
على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية، يبدو أن الساحة السياسية بمدينة طنجة تغرق في مستنقع من الكذب والنفاق المكشوف بين بعض الفاعلين، حيث لا تتوقف المناورات عند حدود المكاتب المغلقة، بل تمتد إلى حفر المكائد للخصوم واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
شهادات لبعض الفاعلين، أكدت أن العديد من السياسيين يتعمدون تضليل الرأي العام وتقديم وعود زائفة، بينما يشتغلون خلف الكواليس على وضع استراتيجيات لإقصاء منافسيهم من داخل الأحزاب أو التحالفات السياسية.
وتضيف نفس الشهادات، أن هذه الأساليب ليست مفاجئة، بل أصبحت نمطا متكررا مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، ما يزيد من استياء المواطنين ويفاقم شعورهم بالخذلان من ممثليهم المنتخبين.
ويعتبر محللون سياسيون أن هذه البيئة المشوهة تضعف مصداقية المؤسسات وتعيق أي عملية إصلاحية حقيقية، كما أنها تحول العمل السياسي إلى لعبة مصالح شخصية، بعيدا عن خدمة الصالح العام والمشاريع التنموية التي تحتاجها طنجة.
فيما هناك إجماع على أن إخراج المشهد السياسي الطنجاوي من هذا النفق يتطلب جرأة ومساءلة حقيقية من جميع الأطراف، ووقف الممارسات الملتوية، مع توفير بيئة شفافة تضمن حرية المنافسة والمصداقية أمام المواطنين.
qec4ax