دعت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا إلى استبعاد الفرق الإسرائيلية من المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية، على خلفية ما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ ما يقارب العامين.
وفي تصريحات صحفية، انتقدت أليغريا، التي تشغل أيضا منصبي وزيرة التعليم والمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ما اعتبرته “ازدواجية في المعايير” لدى الاتحادات الرياضية الدولية، التي لم تتخذ إجراءات مماثلة لتلك التي فرضت على الفرق الروسية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقالت الوزيرة: “بعد طواف إسبانيا (لا فويلتا)، نرى اليوم مشاركة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي، بينما لا تزال فرق روسية كبرى مثل سسكا موسكو ممنوعة من المشاركة”.
وتساءلت: “أمام هذه المجازر، كيف يمكن تبرير هذا الصمت وعدم اتخاذ قرار مماثل؟”.
وفي سياق حديثها عن الألعاب الأولمبية، أشارت أليغريا إلى مشاركة الرياضيين الروس تحت علم محايد ومن دون عزف النشيد الوطني، مؤكدة أن هذا النموذج قد يطبق على الرياضيين الإسرائيليين، مع الإشارة إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى اللجنة الأولمبية الدولية.
وتأتي تصريحات الوزيرة بعد ساعات من إقرار مجلس الوزراء الإسباني حزمة من الإجراءات العقابية ضد الاحتلال الاسرائيلي، تتضمن فرض حظر دائم على بيع السلاح لإسرائيل، فرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإضافة إلى منع دخول كل من له صلة بالانتهاكات في غزة إلى الأراضي الإسبانية وأيضا إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحكومية التي تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل، حظر مرور السفن التي تحمل وقودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر الموانئ الإسبانية، ومنع استيراد منتجات المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أثارت في وقت سابق من هذا العام الجدل بشأن مشاركة إسرائيل في مسابقة “يوروفيجن”، مؤكدة أن الموقف الرسمي ينسجم مع القوانين الدولية، في حين أن القرار التنفيذي يعود إلى الهيئات والمؤسسات المنظمة.
