عرفت قاعة الطلاق بالمحكمة الابتدائية بسلا، بحر الاسبوع، مشهدا غير مسبوق حينما تحولت جلسة عادية إلى واقعة صاخبة انتهت بتوقيف عقيد بالوقاية المدنية يشغل منصباً حساساً.
العقيد، الذي كان يحضر أولى جلسات الطلاق مع زوجته، لم يتوقع أن جملةً أطلقها في لحظة غضب ستقوده مباشرةً إلى الاعتقال. فبعدما سألته القاضية عن سبب الخلاف بينه وبين زوجته، أجاب بأن الأخيرة تغادر بيت الزوجية، ليرد عليه القاضية بهدوء أن الأمر عادي، حينها انفجر قائلا بعبارة اعتبرت مهينة:
“فاش لعيالات بداو تيحكمو في القضاء ما بقى ما يتقال”.
العبارة أحدثت صدمة في القاعة، ودفعت القاضية لاستدعاء شرطة الجلسات فورا.
ورغم أن العقيد أشهر بطاقته المهنية في محاولة لاحتواء الموقف، أخطر وكيل الملك الذي أمر بوضعه رهن الحراسة النظرية، قبل إحالته صباح الخميس على النيابة العامة في حالة اعتقال.
مصادر مطلعة أكدت أن الواقعة جرت أمام شهود من مسؤولين قضائيين وكتاب ضبط ومتقاضين، وأن التحقيق ما زال جاريا لتحديد ملابسات ما اعتبر “إهانة لهيئة منظمة”.
الأجهزة الأمنية والمفتشية العامة للوقاية المدنية أخطرت بدورها بالحادث، في انتظار القرار الذي سيتخذه وكيل الملك بخصوص هذا الضابط رفيع الرتبة.
