استمرار خيبات ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم بطوكيو
تواصلت معاناة ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم الجارية حاليا بطوكيو، بعدما غابت مرة أخرى عن المراتب المتقدمة التي طالما بصمت عليها في العقود الماضية، لتتأكد أزمة أم الرياضات بالمغرب، في ظل نتائج باهتة على مختلف المسافات.
ففي سباق 1500 متر رجال، فشل الثلاثي المغربي في بلوغ نصف النهائي، حيث اكتفى فؤاد المسعودي بالمركز العاشر بتوقيت (3:37.83)، بينما حل حفيظ رزقي سابعا في تصفياته بتوقيت (3:41.55)، فيما أقصي أنس الساعي بحلوله سابعا كذلك بتوقيت (3:37.70)، ليتأكد غياب المغرب كليا عن نصف النهائي لهذه المسافة التي كانت يوما ما حكرا على أبطال مغاربة بقيادة الأسطورة هشام الكروج.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ أقصي كل من محمد تيندوفت ومصطفى الفايد في تصفيات سباق 5000 متر، ليبقى الرهان المغربي في فئة الذكور معقودا أساسا على البطل الأولمبي سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، إلى جانب الواعد صلاح الدين بن يزيد الذي نجح في خطف بطاقة التأهل إلى النهائي بعد فوزه في تصفياته.
أما على مستوى السيدات، فجاءت المشاركة المغربية باهتة في سباق الماراثون، حيث انسحبت كل من فاطمة الزهراء كردادي، المتوجة سابقا ببرونزية بطولة بودابست، وكوثر فركوسي، في حين أنهت رحمة الطاهري السباق في المركز 54 بزمن (2:51:30).
وبينما تعكس هذه النتائج عمق الأزمة التي تعيشها ألعاب القوى الوطنية، فإن تأهل كل من البقالي وبن يزيد يمنح بارقة أمل للجماهير المغربية، في انتظار اعتلاء منصات التتويج، واستعادة جزء من أمجاد أم الرياضات التي صنعت تاريخ المغرب الرياضي عالميا.