في مشهد صادم هز مدينة أولاد تايمة زوال اليوم الاثنين 15 شتنبر، أوقعت الشرطة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة (19 و22 و45 سنة) في قبضة العدالة، بعدما تحوّل منزل يُفترض أنه للعلاج التقليدي إلى وكرٍ للشعوذة والسرقة.
المشتبه فيهما لم يكتفيا بسرقة مبلغ مالي ضخم من داخل بيت قريبة أحدهما، بل كسرا الأبواب واستباحا المكان قبل أن يفاجأهما الجيران ويجبراهما على رمي الأموال من السطح في محاولة يائسة للتخلّص من الدليل، في واقعة التُقطت بعدسات الهواتف وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
المفاجأة الأكبر جاءت حين كشفت التحقيقات أن صاحبة المنزل نفسها تشتبه الشرطة في أنها تمارس طقوس الشعوذة تحت غطاء العلاج الفيزيولوجي التقليدي، وأن الأموال المسروقة قد تكون حصيلة هذا النشاط المظلم.
التفتيش الأمني أسفر عن حجز مواد وسوائل كيميائية وصور فوتوغرافية وأوانٍ وأدوات سحرية، إلى جانب مبلغ يفوق 60 مليون سنتيم بالدرهم واليورو يُشتبه أنه من عائدات الشعوذة.
حاليا، وضع اثنان من الموقوفين تحت الحراسة النظرية، فيما تخضع الشرطة السيدة للتحقيق القضائي بتعليمات من النيابة العامة لكشف كل الخيوط الخفية لهذا الملف الذي كشف الوجه القاتم لتداخل الشعوذة والجريمة في وضح النهار.
