الوسط الإعلامي المغربي يفقد “سعيد الجديدي” رائد الصحافة الناطقة بالإسبانية في المغرب
في ليلةٍ ثقيلة على الوسط الإعلامي والثقافي بالمغرب، خيم الحزن مساء السبت 27 شتنبر 2025 على القلوب مع رحيل الإعلامي والأديب المغربي سعيد الجديدي إلى دار البقاء.
رحيله لم يكن مجرد خبر وفاة عابر، بل فقدان لصوتٍ رافق أجيالا وفتح نوافذ اللغة الإسبانية أمام الجمهور المغربي.
الجديدي، الذي عرف بابتسامته الهادئة وحضوره الإنساني المرهف، كان أول مقدم لنشرات الأخبار بالإسبانية على شاشة التلفزيون المغربي، ومترجما نادرا ما جمع بين الدقة الأكاديمية والروح الثقافية في مؤلفاته.
شهادات أصدقائه وزملائه على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن عمق الخسارة، الإعلامي عتيق بن شيكر والحسن بن علي الكتاني نعياه بكلماتٍ مشوبةٍ بالأسى، وذكرا تواضعه وحرصه على عباداته.
يرحل سعيد الجديدي تاركا وراءه إرثا إعلاميا وثقافيا كبيرا، ووسام الاستحقاق من الدولة الإسبانية شاهدا على جهده في بناء جسور التواصل بين الشعبين.
لكن ما سيبقى أكبر من الأوسمة هو ذكراه الطيبة في نفوس كل من عرفه أو تتلمذ على أعماله.
i5c961