احتضن موسم أصيلة الثقافي هذا العام ندوة تكريمية لمؤسسه الراحل محمد بن عيسى، الرجل الذي جمع بين العمل السياسي والثقافي، وأسس لتظاهرة أصبحت منصة مفتوحة للحوار والفكر والإبداع.
على مدى ثلاثة أيام، تذكر المشاركون دور بن عيسى في بناء جسور ثقافية بين الشعوب، وتسليط الضوء على قضايا إفريقيا وأمريكا اللاتينية، فضلا عن مساهماته في تطوير مدينة أصيلة كمنصة للإشعاع الثقافي المغربي والدولي.
خلال الندوة، أشاد عدد من الشخصيات البارزة، منهم رؤساء سابقون ووزراء ودبلوماسيون، بخصال بن عيسى، من تواضع وانصات إلى ثقافة موسوعية، مؤكدين أن إرثه يستمر عبر المنتدى الذي أسسه ويجمع بين السياسة والفن والموسيقى والأدب.
الدورة الخريفية لموسم أصيلة، التي نظمت تحت رعاية الملك محمد السادس وبمشاركة أكثر من 350 شخصية من مختلف المجالات، تضمنت فعاليات متنوعة تشمل ندوة حول المبادرة المغربية الأطلسية، تكريم رواد الفن التشكيلي، وتسليم جائزة الشعر الإفريقي للشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني.
كما شهدت معارض فنية وورشات للأطفال والشباب في المسرح والكتابة والفنون التشكيلية.
تجدر الإشارة إلى أن موسم أصيلة الثقافي، الذي يمتد منذ أكثر من أربعة عقود، أصبح محطة سنوية تجمع المثقفين والفنانين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ويواصل دور بن عيسى في تعزيز الحوار الثقافي والفكري بين الشعوب.
