مجتمع

من احتجاجات سلمية إلى فوضى تخريبية.. هل ضاع صوت “جيل زد” وسط العنف؟

خرج شباب “جيل زد” في مدن مغربية بدعوى المطالبة بالصحة والتعليم، لكن سرعان ما انحرف مسار احتجاجاتهم نحو العنف، لتتحول الشعارات الاجتماعية إلى صور من التخريب والفوضى.

في إنزكان، لم يتوقف الأمر عند رفع المطالب، بل جرى رشق رجال الأمن بالحجارة وتخريب سياراتهم.

وفي آيت عميرة، امتدت الفوضى لتشمل سيارات الدرك الملكي وممتلكات عامة وخاصة، في مشاهد بعيدة كل البعد عن أي شكل احتجاجي حضاري.

وفي بركان وبني ملال، كان المشهد أكثر خطورة، إحراق سيارة رجل سلطة، وتخريب مرافق عمومية، وإصابة عناصر من القوات المساعدة.

أما وجدة والدار البيضاء، فشهدتا بدورهما إشعال نيران ورشق رجال الأمن بالحجارة، لتتكرر نفس الصورة: عنف يتقدم على المطالب.

المفارقة أن هؤلاء الشباب لطالما شددوا على التزامهم بالاحتجاج السلمي، غير أن الأفعال على الأرض تناقضت تماما مع الأقوال.

فكيف يمكن لمطالب مشروعة أن تجد صدى لدى الرأي العام، إذا ما غطى عليها دخان الإطارات المشتعلة؟

فعاليات مدنية أكدت أن التخريب والعنف لا يخدم إلا من يريد ضرب مصداقية الحراك الشبابي، معتبرة أن أي انزلاق من هذا النوع يمنح الذريعة لإجهاض المطالب، ويحول النقاش من الحقوق الاجتماعية إلى الحديث عن السلم والأمن.

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى