كشف الصحافي الإسباني المتخصص في الشؤون المغاربية،إغناسيو سمبريرو، في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “مخبر الظل”، وهو عبارة عن مذكرات عميل استخباراتي إسباني، تفاصيل حادثة اعتراض طريق الملك محمد السادس من لدن عناصر في الحرس المدني الإسباني، وهو على متن زورق سريع، في مياه مدينة سبتة المحتلة، وذلك في غشت 2014، وذلك حسب ما أكدته صحيفة “أخبار اليوم”.
ونقلت الصحيفة عن الكتاب أنه بينما كان الحرس المدني الإسباني يقوم بدوريات روتينية لمراقبة الزوارق التي تمخر مياه سبتة، بغرض التصدي للهجرة السرية وتطويق المخدرات، فطن إلى الزورق الذي كان به الملك، فطلب أحد الضباط من ركابه تقديم وثائق عن تحركهم، وعلى إثر ذلك تقدم أحد ضباط الحرس الإسباني، وخرج الملك محمد السادس، مرتديا نظارتين، ومعتمرا قبعته، ليسأل الحرس المدني الإسباني هل يعرفون من يكون، ليردوا نافين علمهم بهويته، بيد أن الملك ما إن نزع نظارتيه وقبعته، حتى أدرك أحد الحراس أن دورية المراقبة لم توقف سوى محمد السادس ملك المغرب.
ونقلت “أخبار اليوم” عن المؤلف أن الواقعة حصلت بسبب عدم علم الحرس المدني بمعلومة مرور الملك، حيث أوضح أن محمد السادس لم يكن على متن يخته المعروف، بل كان على ظهر مركب للترفيه، وأشار سمبريرو إلى أن المركب الموقوف هو المركب الأحمر نفسه الذي ظهر عليه الملك محمد السادس في صورة تداولها رواد الأنترنت بعد أكثر من أسبوعين من مرور الحادث.
وتابعت الصحيفة أن المؤلف أفاد للمرة الأولى بأنه بعد الحادثة و”التشنج الدبلوماسي” بين البلدين، والاعتذار الإسباني إلى المغرب، أصر المغاربة على أنهم أبلغوا السلطات الإسبانية بأن القارب الحقيقي للملك سيذهب إلى طنجة بعد جولة في المنطقة، فيما يؤكد “المخبر الإسباني” للصحافي سمبريرو قائلا: “بحثنا ولم نعثر على أي اتصال مغربي”.
وذكر سمبريرو أن السلطات الإسبانية نقلت قائد الحرس المدني في سبتة، الكولونيل أندريس لوبيز غارسيا، إلى إشبيلية عقابا له بعد حادثة اعتراض الملك.
