كشف عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن أنشطة نقل البضائع والشحن واللوجستيك تساهم بنسبة 5,1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما توظف أكثر من 425 ألف من اليد العاملة في المغرب مشيرا إلى أن هذه النتائج هي نتيجة مثالية لتشجيع الفاعلين الوطنيين في الميدان وكذا لاستقرار العديد من الفاعلين الدوليين في المنصات الاستراتيجية التي تم إحداثها في المملكة لاسيما في طنجة والدار البيضاء والتي تعد من بين الأفضل في العالم.
وخلال مشاركته في الدورة 17 للقمة المتوسطية للوجستيك والنقل التي انطلقت أشغالها أول أمس الأربعاء ببرشلونة، كشف عمارة أن الإمكانيات القوية التي يتوفر عليها قطاع اللوجستيك والنقل بالمغرب جاءت كثمرة للاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها المملكة، والتي استهدفت بشكل خاص تحسين القدرة التنافسية للقطاع وتمكينه من جميع الإمكانيات التي تجعله يحقق الريادة مشيرا إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تطوير اللوجستيك عبر توفير المرافق والخدمات اللوجستية في مجالات الشحن والنقل الطرقي والتخزين وكذا في مجال الخدمات اللوجستية الدولية.
وبخصوص التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي الذي يشهده قطاع اللوجستيك حاليا أكد الوزير أن المغرب اتخذ جميع التدابير اللازمة من أجل الاستفادة من هذه التحولات مما أدى إلى إيجاد حلول مبتكرة مثل إنشاء الشباك الوحيد وإطلاق الاستراتيجية الرقمية بالمغرب وتشجيع التجارة الإلكترونية مستعرضا الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تسهيل مسار التجارة الخارجية والتخفيف من الإجراءات والتدابير مما قلل من مدة بقاء الحاويات في الموانئ من 14 إلى أقل من أسبوع.
ولمواجهة التحديات التي تطرحها التحولات في طرق إنتاج وتوزيع السلع والخدمات دعا عمارة إلى تقوية وتعزيز التكامل الاقتصادي للبلدان المتوسطية عبر تنمية وتطوير المراكز والمنصات اللوجستية والموانئ، كما هو الحال بالنسبة للمركب المينائي طنجة المتوسط، الذي يمثل استجابة لحاجيات الاندماج التي تهم مختلف مناطق العالم بما في ذلك إفريقيا.
