يواجه اليمين المتطرف الإيطالي اختبارا جديدا في تنزيل سياساته المتشددة إزاء المهاجرين، بعد تحدي سفينة إنقاذ على متنها 42 مهاجرا لقانون حظر دخول المياه الإيطالية أول أمس الخميس ورسوها بميناء لامبيدوزا.
وبالرغم من أن القانون الإيطالي الجديد الذي تم اعتماده في 15 يونيو الجاري يحظر دخول أية سفينة إلى المياه الإيطالية دون ترخيص من السلطات، قررت قبطان سفينة “سي واتش 3” كارولا راكيتي نقل مهاجرين عالقين منذ أسبوعين وسط البحر إلى ميناء لامبيدوزا جنوب البلاد، من أجل إنهاء ما وصفته بـ”محنة أشخاص يائسين”.
وفي تصريح صحفي على متن السفينة، قالت راكيتي “أعرف أنني أخاطر، لكن الوضع تفاقم، يجب أن ندخل الميناء فورا، لأن لدينا 42 مهاجرا ينتابهم اليأس ويقولون إنهم يريدون أن يلقوا بأنفسهم” في البحر لعدم سماح لهم بالنزول في ميناء آمن”، وتابعت “انتظرنا أن تتحمل الحكومة الإيطالية مسؤولياتها”، لكن إلى حدود اللحظة لم نحصل على أي إجابة، لا يمكن المقامرة بحياة الناس”.
وتعليقا على الجدل الذي أثارته سفينة “سي واتش” ، في الأوساط الإيطالية والأوروبية، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن “القبطان، التي قررت الوصول لميناء لامبيدوزا، تصرفت بطريقة أعتبرها خطيرة”، مضيفا أن ما يقع الآن “ليس مسؤولية الحكومة بل بيد القضاء”.
وتابع “من الواجب على أي قبطان في العالم احترام قانون إيطاليا الذي يحظر دخول مياهها بدون ترخيص”، مشيرا إلى أنه تم تقديم شكاية لمكتب المدعي العام في أجريجينتو جنوب صقلية، “ليحقق في احتمال اقتراف عمل جنائي من قبل “السلطات البحرية والمسؤولين عن عمليات الإنقاذ”.