واصل دونالد ترامب تغريدات الكراهية بحق نائبات ديموقراطيات وصفهن بأنهن من “اليسار المتشدد” ما أثار موجة من الغضب العارم لدى الديموقراطيين، في حين لزم الجمهوريون صمتا مصحوبا بالإحراج لأن هذه التغريدات تتعارض تماما مع السياسات الأميركية التقليدية.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 بدا الرئيس الأميركي عازما أكثر من أي يوم على اللعب على الوتر العرقي لتعبئة قاعدته الانتخابية البيضاء بأكثريتها، وأيضا للعب على الخلافات بين خصومه السياسيين.
وبعدما كان دعا قبل أيام نائبات ديموقراطيات من الملونات “للعودة” الى بلدانهن الأصلية، مع العلم أن كثيرات منهن ولدن في الولايات المتحدة، عاد ترامب ودعاهن الى طلب الصفح من الولايات المتحدة “لكلامهن الفظيع والمقرف”.
على الجانب الديموقراطي أثارت تغريدات ترامب الاخيرة موجة كبيرة من الغضب. ودانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشدة تعليقات ترامب التي وصفتها بأنها “تحض على الكراهية” وتساهم في “تقسيم الأمة“.
وقالت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز المعنية بالهجمات، تعليقا على تغريدات ترامب “من المهم الإشارة الى أن كلمات الرئيس التي طلب فيها من أربع نائبات اميركيات العودة إلى بلدانهن هي علامة من نتاج دعاة تفوق العرق الأبيض”.
وأضافت هذه النائبة المولودة في نيويورك “إن ترامب يدفع الحزب الجمهوري إلى مواقف عنصرية معلنة ولا بد من أن يقلق هذا الأمر الأميركيين”.