
قال مصدر حزبي إن الوزير محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قدم يوم السبت الماضي، عرضا في إطار الحوار الوطني الداخلي، الذي يحتضن منتجع سياحي بمراكش جولته الثانية، “برر من خلاله الإخفاقات بسرد مجموعة من الإكراهات، اختلفت سياقاتها، وتميز بعضها بتحمل القياد السياسية للمسؤولية التقصيرية”.
العرض الذي قدمه محمد يتيم، يضيف المصدر القيادي، تضمن أكثر من ثلثيه إعادة لصياغة مضامين أطروحة الحزب، بينما تضمن الثلث الأخير من العرض، تقديم نماذج عملية، لما اعتبره يتيم، “تعاملا مرنا للحزب مع إكراهات المشاركة السياسية”.
وقال يتيم، إن هناك عشرات من الأمثلة والنماذج التي تؤكد أن اعتماد نهج المشاركة، وصبر الحزب على إكراهاتها، هو بمثابة علامة مميزة للحزب، مكنته من قدرة هائلة على التكيف مع متغيرات الواقع.
واعتبر القيادي الحزبي أن خروج الوزير نجيب بوليف من وزارة الحكامة واقتسامه لحقيبة وزارة التجهيز والنقل مع الوزير عزيز رباح، من بين الوقائع التي اعترضت الحزب وتعامل معها بمرونة.
كما عاد إلى وقائع حدثت سنة 2003، وذكر استقالة أحمد الريسوني من قيادة حركة التوحيد والإصلاح، على إثر تصريح صحافي حول إمارة المؤمنين.
وذهب الوزير إلى أن “اقتسام حقيبة التعليم العالي بين الوزيرين لحسن الداودي وسمية بن خلدون ثم مع جميلة المصلي”، من بين الوقائع التي تعامل بها الحزب بمرونة أيضا.
واستمر يتيم في ذكر الوقائع التي تعامل بها الحزب بمرونة، وتحدث عن استقالة حامي الدين من رئاسة الفريق البرلماني للحزب بمجلس المستشارين، تفويتا للفرصة على المتربصين، حسب قوله.
وقال يتيم أيضا، تعاملنا بمرونة أيضا ما واقعة إعفاء عبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة.
وخلص يتيم، إلى أن الأمثلة التي قدمها، “تبين النهج الثابت الذي اعتمده الحزب من أجل بتقليل المفاسد وتكثير المصالح”، كما تبين أيضا، “التنازل لفائدة البلاد، إعلاء للمصلحة الوطنية”.
عن اليوم 24