بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين.. افتتاح قاعة للقيادة و التنسيق بولاية أمن طنجة (صور)
افتتحت اليوم بولاية أمن طنجة، قاعة للقيادة والتنسيق تعتبر أكثر من قاعة للمواصلات هدفها تلقي واستقبال مكالمات المواطنين، فهي عبارة عن منظومة خدمات أمنية متكاملة، تتمثل أولا في استقبال طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر أكثر من خط هاتفي، والوصول الآني لمكان التدخل أو مسرح الجريمة من خلال نظام كاميرات المراقبة، وذلك قبل الوصول الفعلي لدورات الشرطة المحمولة.
وقال والي أمن طنجة، أوعلا أولحتيت، في كلمته الإفتتاحية، إن قاعة القيادة والتنسيق، كما تؤسس لها الرؤية الأمنية الجديدة، هي أكثر من قاعة للمواصلات هدفها تلقي واستقبال مكالمات المواطنين. فهي عبارة عن منظومة خدمات أمنية متكاملة، تتمثل أولا في استقبال طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر أكثر من خط هاتفي، والوصول الآني لمكان التدخل أو مسرح الجريمة من خلال نظام كاميرات المراقبة، وذلك قبل الوصول الفعلي لدورات الشرطة المحمولة.
كما أن هذه القاعات تتيح ترشيد التدخلات الشرطية بالشارع العام وتقليص آجال التدخل من خلال تكليف أقرب دورية محمولة بمباشرة الإجراءات القانونية المطلوبة.
ولعل من أهم سمات وخصائص قاعة القيادة والتنسيق، وفق المسؤول الأمني أنها تتضمن فريقا خاصا باستقبال وتلقي طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين، وفريق خاص باستقبال المكالمات السلكية واللاسلكية، وفريق مكلف بالتنقيط في قواعد البيانات الوطنية والدولية، علاوة على فريق مكلف بالمراقبة بواسطة الكاميرات. وتشتغل هذه الفرق الأربعة بتنسيق وتواصل دائمين مع الدوريات المحمولة لشرطة النجدة، التي تتلقى التوجيهات من قاعة القيادة والتنسيق بينما بعهد لها بمهمة التدخل الفوري والآني بالشارع العام.
وقد وضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة قاعات القيادة والتنسيق تطبيقات معلوماتية متطورة، تسمح لها بالتحديد الجغرافي للمواقع، وكذا مراقبة وتتبع الكاميرات المحمولة الموضوعة رهن تصرف الشرطيين العاملين في الميدان، فضلا عن تنسيق العمل مع باقي المتدخلين في حالة تدبير التدخلات في وقت الأزمات.
وأحدثت المديرية العامة للأمن الوطني أول قاعة للقيادة والتنسيق بمدينة الرباط، كتجربة أولية، قبل أن يتم تعميمها لاحقا في كل من سلا وتمارة ومراكش وفاس والآن بطنجة، وتتطلع المديرية لهذه التجربة على الصعيد الوطني في الأمد المنظور، خصوصا بعد أثبتت نجاعتها وفعاليتها، إذ تم تسجيل تزايد في عدد مكالمات المواطنين الذين وجدوا في الخط 19 آلية تتجاوب وتتفاعل معهم على امتداد الساعة، كما تم رصد تقليص في مدة التدخل في الشارع العام، فضلا عن تدعيم الإحساس بالأمن لدى عموم المواطنين.
وترأس حفل افتتاح القاعة المدير العام للأمن الوطني، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقررة يوم غد الأربعاء، وهي تظاهرة بأبعاد تواصلية، وخلفيات تشاركية، تروم خلق جسور قوية ومتينة بين الشرطة ومحيطها الاجتماعي والمدرسي والمرفقي، كما أنها تهدف لإبراز جاهزية قوات الأمن الوطني ووحدات مكافحة الارهاب وتسليط الضوء على ظروف عملها وآليات اشتغالها.