هتك عرض قاصر.. جنايات طنجة تدين “وحشا آدميا” بأربع سنوات نافذة
أسدلت الغرفة الجنائية الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بطنجة برئاسة القاضي عبد اللطيف المغاري، الستار عن واحد من أبرز ملفات هتك العرض، و الضحية هذه المرة طفلة ضابط شرطة ممتاز يعمل بالدائرة الأمنية الثانية.
وأصدر القاضي حكمه في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، في حدود 4.30 فجرا، إذ أدان الجاني بأربع سنوات نافذة، وتعويض مدني قدره درهم رمزي لفائدة الضحية.
في تفاصيل القضية، فإن الأمر يتعلق بشكاية تقدم بها ضابط شرطة ممتاز ضد شخص اتهمه بهتك عرض ابنته القاصر التي تبلغ من العمر الآن 6 سنوات، وبأنه اعتدى عليها منذ حوالي سنتين وكان عمرها 4 سنوات، وإن الواقعة تمت في اسبانيا، حيت كانت البنت تعيش مع أمها هناك، مؤكدا في شكايته أن الشخص المذكور كان يأتي عند والدتها وانه كان يكون إلى جانبها في الفراش، وفي عدة مرات كان الشخص يأتي عند القاصرة، ويقبلها من فمها ويتحسس جسدها، وأنه كان يقوم بتوضيئها.
هذه الواقعة روتها الضحية القاصر لوالدها لما عادت إلى المغرب، حيث لاحظ الأب تغيرات في سلوك ابنته إذ بدأت تخاف من الظلام، ولا تستطيع النوم لوحدها، كما أن معلمتها لا حظت أن البنت كانت تنزوي لوحدها وتبكي، فأخبرت والدها بالقصة.
حاول الأب التقرب اكثر من ابنته وقد أخبرته بأن عمو سعيد كان يقبلها من فمها ويقوم بتوضيئها يتحسس جسدها، وأكد الوالد أنه قام بتحرياته واستطاع التعرف على المتهم الذي هو شخص تجمعه قرابة مع عائلة زوجته، وأنه كان على علاقة معها.
لما عاد المتهم إلى المغرب، تم اعتقاله وخلال جميع مراحل التحقيق تمسك المتهم بالإنكار، وقد كان مؤازرا بالنقيب زيان، فيما كان يؤازر الضحية أكثر من 30 محاميا.
وأثناء المحاكمة أكد المحامي زيان أن المتهم بريئ وأن الإثبات منعدم في الملف، مشيرا أن الضابط يستغل صفتة وعلاقاته للزج بالمتهم في السجن.
غير أن المحكمة اقتنعت بثبوت الأفعال في حق المتهم بعد تكوين قناعتها من خلال الاستماع إلى الضحية القاصر، وكذا باقي الاطراف، لتدين المتهم بأربع سنوات نافذة.